جمال عبد الناصر ومعركة
قرية الفالوجة الفلسطينية
الفالوجة تقع الى الشمال
الشرقي من مدينة غزة على بعد 30 كم منها، وكانت القرية قائمة في رقعة كثيرة التلال
في السهل الساحلي وكان وادي الفالوجة قريبا منها، كانت القرية مركز شبكة طرق اقيمت
في موقع كان يعرف بـ "زريق الخندق".
وقد بدل اسمها الى الفالوجة
تكريما لـ "شهاب الدين الفالوجي" الصوفي العراقي الذي جاء الى فلسطين من
العراق في القرن الرابع عشر للميلاد، وقد زار الرحالة الصوفي "مصطفى البكري الصديقي"
مقام الشيخ الفالوجي بعد مروره ببيت جبرين في اواسط القرن الثامن عشر
كان في القرية عشية النكبة
مسجد يضم ثلاث أروقة تعلوها قبب كان في أحدها مقام الشيخ الفالوجي ومدرسة للبنين فتحت
ابوابها سنة 1919، واخرى للبنات فتحت ابوابها سنة 1940 ومجلس بلدي وسوق تجارة اسبوعي
وعدة آبار للمياه. وقعت فيها معركة الفالوجة عام 1948م، والتي شارك فيها
الجيش المصري ضد الغزاة.
تسلسل الاحداث:
29 مايو 1948: دخول القوات
المصرية "أسدود".
30 مايو 1948: فشل الهجوم
المضاد الإسرائيلي الأول على "أسدود".
1 يونيه 1948: تعثر الهجوم
المصري على مستعمرة "نجبا".
1 يونيه 1948: فشل الهجوم
الإسرائيلي المضاد الثاني على "أسدود".
2-يونيه 1948 احتلال القوات
المصرية خط "الفالوجا / بيت جبرين / دير النحاس" واستكمال عزل المستعمرات
الإسرائيلية في النقب
2 ـ 3 يونيه 1948: فشل الهجوم
المضاد الإسرائيلي الثالث على "أسدود". حاصر المحتلون لواء مصريا كان يخدم
فيه الرئيس المصري الراحل" جمال عبد الناصر" رحمه الله ولكن اللواء صمد حتى
شباط 1949 لحين توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر واسرائيل حيث سلمت الفلوجة بموجب الهدنة
الى المحتلين ليهجروا سكانها منها في نيسان سنة 1949 ، وبعد
خروج الجيش المصري دمرها الصهاينة تدميراً كاملاً، أراضيها البالغة مساحتها 5600 دونم،
عدد سكانها عام 1931م حوالي 1281 نسمة ارتفع عام 1945م إلى 1520 نسمة
بلغت مساحة أراضيها المسلوبة
38100 دونم، أقيم على أراضيها مستوطنة (كريات جات) ومستوطنة (نيرهن)، عدد سكانها عام
1922م حوالي 2482 نسمة وعام 1931م حوالي 3159 نسمة ارتفع إلى 4670 عام 1945م .
اقام المستعمرون على اراضي
القرية اربع مستعمرات هي :"شاحر" و"نوغا" و"نيريحين"
سنة 1955 و"نهورا" سنة 1956 كما توسعت مستعمرة "كريات غات" على
حساب اراضي القرية .

